كريم والتصنيف

دخل كريم المكتبة وعندما ذهب إلى رفوف الكتب وجد ارقام على كل الكتب ولكن لم يفهم منها شيئاً فذهب إلى أخصائى المكتبة وسأله وقال له يا أستاذى ما هذه الأرقام الموجودة على كل كتب المكتبة ؛ فقال له أخصائى المكتبة المكتبة ليست مجرد صفوف من الكتب المرصوصة على الأرفف ولكنها وضعت فى نظام خاص يكفل لك ولغيرك الحصول عليها فى اقصر وقت وبأيسر جهد وهذا ما يسمى بالتصنيف والتصنيف بوجه عام هو ترتيب منظم لأى مجموعة من الأشياء ووضعها غى عدد من الأصناف المتشابهة على اساس خطة محددة تجمع المتشابهة وتضمه إلى بعضه البعض والتصنيف هو أحد النظم الفنية الأساسية الذى يقوم عليه التنظيم المكتبى ويقصد به ترتيب المعلومات الموجودة بالمكتبة ترتيباً من شأنه أن يجعل جميع الكتب التى تبحث فى موضوع واحد فى مكان واحد على الأرفف تجاورها أوثق الكتب صلة بموضوعها وفى معظم المكتبات تصنيف الكتب لنظام يعرف باسم طريقة ديوى نسبه لمبتكر هذا النظام ويدعى ملغل ديوى وهذه الطريقة قوامها ان جميع ما وعاه الإنسان من معارف يرجع إلى رتب عشر على وفقها تصنف الكتب إلى عشر رتب وكل رتبة تنقسم بدورها إلى عشر أقسام وكل قسم ينقسم بدوره على عشر شعب إلى ان تصل إلى اصغر جزيئات العلم والفكرة فى هذا النظام هى ان كل نوع من أنواع المعرفة له رقم تصنيف يدل عليه فإذا ما أعطينا الكتاب رقماً أصبح من السهل معرفة موضوعة بالرجوع إلى جدول التصنيف ولما كانت المكتبة تحتوى على كتب متعددة لمؤلفين مختلفين نبحث فى موضوع واحد مما يؤدى إلى ان تحمل هذه الكتب رقم تصنيف واحد حسب خطة التصنيف فيجب ان يضاف إلى رقم التصنيف وبأسفله الحرفان الأولان من اسم المؤلف فيسمى بكعب الكتاب وبهذه الطريقة يمكن تمييز الكتب الأخرى التى تبحث فى نفس الموضوع وتحمل الرقم الذى يدل على هذا الموضوع فى خطة التصنيف فهل عرفت الآن يا كريم هذه الأرقام التى على الكتب ؟ فقال كريم نعم يا أستاذى الآن فهمت يا أستاذى وعرفت درساً جديداً من دروس المكتبة وشكر أخصائى المكتبة وغادر المكتبة وانصرف .